مشاكل التعب والإرهاق لمقاولين يعملون على السفن

تواصل أحد المقاولين البريين، والذي غالبًا ما يعمل على السفن لإجراء تجارب بحرية، مع ”تشيرب” (CHIRP) ليبلغ مخاوفه من أن إجراءات عملهم تؤدي إلى إرهاقهم، حيث أنهم كانوا قلقين من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث أو واقعة تتعلق بالسلامة. وحيث أنهم يعملون في البحر بانتظام لمدة 12 ساعة في اليوم، وكانوا ينتقلون أحيانًا بين نوبات النهار والليل في منتصف التجربة، حيث كانت التجارب البحرية تستمر عادة لمدة 2-3 أسابيع دون أيام راحة (إلا عند الانتقال من نوبة النهار إلى الليل)، وكان التعب والإرهاق أحد العوامل الناشئة جراء ذلك.

طلب المراسل من “تشيرب” (CHIRP) تقديم المشورة بشأن حدود العمل الآمنة في مثل هذه الظروف، حتى يتمكنوا من إجراء محادثة مستنيرة مع صاحب العمل.

 

تعّرف اتفاقية العمل البحري البحار بأنه:

“أي شخص، بما في ذلك الربان، يتصرف أو ينخرط أو يعمل بأي صفة على متن سفينة ويكون مكان عمله الطبيعي على متن سفينة.”

وبموجب الاتفاقية، يحق للبحارة الحصول على ما لا يقل عن 77 ساعة من الراحة في أي فترة 7 أيام وما لا يقل عن 10 ساعات من الراحة خلال أي فترة 24 ساعة. كما يتوجب تسجيل جدول ساعات العمل ونشره ليطلع عليه جميع البحارة.

إذا كان موقع العمل الطبيعي لشخص ما خارج البحر أي في البر، يتم تصنيفه على أنه “عامل” ويتم تنظيم ساعات عمله من خلال دولة علم السفينة أو اللوائح المحلية. عادةً ما تحدد هذه الإجراءات (ولكن ليس دائمًا) أسبوع العمل بمتوسط 48 ساعة، بمتوسط 8 ساعات ليوم العمل، مع يوم واحد في الأسبوع كيوم راحة.

يتحمل صاحب عمل المقاولين مسؤولية صحة وسلامة ورضا موظفيه ويجب عليه وضع حدود العمل وفقًا لذلك. ومع ذلك، يعد من الممارسات الجيدة أن يطلب الربابنة نسخًا من خطط إدارة التعب والإرهاق الخاصة بالمقاولين حتى يتمكنوا من التأكد بأن إجراءات عملهم قد أخذت حالات التعب والإرهاق في الاعتبار بشكل صحيح. وفي نهاية المطاف، يتحمل الربابنة مسؤولية سلامة جميع الأشخاص على متن السفينة ويتمتعون بسلطة منح فترات راحة إضافية لضمان السيطرة على خطر الإرهاق في مستوى “منخفض إلى الحد المعقول عمليًا”.

ويُعد “نظام الأصدقاء” من ضمن الخطوات العملية الأخرى، وهو إجراء يقوم فيه أزواج من العمال بمراقبة بعضهم البعض بحثًا عن علامات التعب والإرهاق ولفت انتباه شريكهم إلى ذلك. يمكن لأيام الراحة المجدولة على فترات منتظمة ونوبات عمل أقصر أن تساعد أيضًا في تخفيف المخاطر المرتبطة بالإرهاق.

يسر “تشيرب” (CHIRP) أن تعلن أنه في الحالة المذكورة، استمع صاحب العمل إلى مخاوف المراسل واتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة مخاوفهم بشأن الإرهاق.

التنبيه – يعد تنبيه الشركة بشأن أعباء العمل العالية خطوة أولى أساسية في حل مشكلات الإرهاق التي يواجهها المقاولون العاملون في البر. هل تشجعك شركتك على الإبلاغ عن المخاوف المتعلقة بالإرهاق، وهل أنت على علم بإجراءات الإبلاغ الخاصة بها؟

الثقافة – يجب أن يكون لدى أصحاب عمل المقاولين العاملين في البر سياسات تأخذ في الحسبان مسائل مهمة كأخذ فترة راحة وخطط لإدارة حالات التعب والإرهاق. يوصى الربابنة بشدة على طلب رؤية هذه السياسات عند التعاقد مع المقاولين.

الممارسات المحلية – يعد “نظام الأصدقاء” أداة مفيدة لاكتشاف العلامات المبكرة للتعب والإرهاق. يكون هذا مفيدًا للغاية عندما يتم تشجيع الطاقم والعاملين على الإبلاغ عن مثل هذه المخاوف، وتوضيح الإجراءات الموضوعة للقيام بذلك.

 

lack_of_assertiveness, normalisation_of_deviation